*** سؤال (1) مهم واجابتى المتواضعة عليه : ارسل احد الاصدقاء يقول :
كنت بسال عن القطعه اللى فى آخر القداس وهى لاهوته لم يفارق ناسوته لحظه واحده ولا طرفة عين
السؤال هو عندما تالم السيد المسيح له المجد تالم بالجسد يبقى ازاى لاهوته لم يفارق ناسوته؟
الاجابة :
+السيد المسيح له طبيعة واحدة من طبيعتين : طبيعة ناسوتية (جسد ونفس وروح بشرية )+ وطبيعة لاهوتية (لا تتأثر بالألم او الضعف )وكان بها اى بطبيعته الواحدة من الطبيعتين على الصليب وفى القبر وقبلهما فى بطن العذراء – ولكن لانها اى طبيعتة اللاهوتية لا يراها الناس فكلامى السابق يبدو و كأنى بقصد بشريةالمسيح اى طبيعتة الناسوتية فقط بل الحقيقة هى ان المسيح رب المجد “طبيعة واحدة من طبيعتين ” وهو بها اى بطبيعتة الالهية يحكم ويدير العالم – فالله تبارك اسمه موجود فى كل مكان ولا يخلو منه مكان- مثل “الهواء “موجود فى الحجرة التى انت جالس فيها لكنه موجود فى كل مكان وكمثال آخر “الارسال الخاص بالقنوات الفضائية”…الخ وامثلة كثيرة لذلك – فكان موجود فى بطن العذراء وفى نفس الوقت موجود بطبيعتة الالهية اى بلاهوته فى كل مكان من الكون ومعلق على الصليب بجسده الذى أخذه من العذراء القديسة مريم وفى نفس الوقت موجود فى السماء جالساً على عرشه ويحكم العالم بلاهوته الغير محدود فاللاهوت متحد بجسده المصلوب ونفس الوقت مالىء الكل وهكذا نفهم كيف سبحته الملائكة يوم ميلاده فى مذود الاغنام فكانت تصعد الى السماء فتجده – تبارك اسمة – فى السماء جالساً على العرش وتنزل على الأرض فتجده فى حظيرة متواضعة للحيوانات فأنشدت تسبحتها الخالدة ” المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة ” (لو2 : 14).
+اما عن احتمال المسيح للالم واخيراً موته على الصليب فكان بالجسد ” يا منْ ذاق الموت بالجسد فى وقت الساعة التاسعة ” – هكذا نصلى فى الاجبية – اذ اتحاد اللاهوت بالناسوت (مثل اتحاد الحديد بالنار ) فالحديد بالطرق عليه ينثنى ويمكن تشكيله لعمل آلة معينة كالفأس مثلاً او …الخ اما النار فلا تتأثر بالضرب هكذا كان رب المجد يسوع كان يحتمل الآلام بجسده ويشعر بها طبعاً فداءاً عنا جميعاً اما لاهوته فلم يتأثر —
+ فى لحظة موته على الصليب انفصلت روحه البشرية عن جسده (الموت هو انفصال الروح عن الجسد ) اما اللاهوت فكان متحداً بالجسد وبالروح او النفس البشرية وهى -نفسه المتحده باللاهوت – قد ذهب بها الى الجحيم وحرّر الانبياء القديسين وآدم كل ذريته )-( وكان اللاهوت متحداً بجسده فلم يتعفن او يتحلل كباقى اجساد الموتى” لا تدع قدوسك يرى فساداً ” ) كقول القديس بطرس الرسول يوم الخمسين (اع 2 : 27)
+اما عند قيامته له المجد فتم الاتحاد بين الروح – او النفس البشرية – بالجسد بعد ان صار ممجداً اى قام الرب بجسد ممجد واللاهوت حاضر وموجود فى كليهما ولم يفترق عنهما ” لحظة واحدة ولا طرفة عين ” لذلك الرب مات ونقدر نقول لم يمت كيف هذا ؟ بكل بساطة مات بجسده البشرى “اى ذاق الموت بالجسد وانفصلت نفسه عن جسده – ولم يمت نعم لم يمت “بلاهوته” لأن اللاهوت لا يموت – الرب معكم– اذكرونى فى صلواتكم و دعواتكم (الراهب القس أخنوخ السريانى –frakhnoukh elsoryany )